Frebend Concept

PRESENTATION
nizarن
الأستاذ
PRESENTATION
الأ الاتجاه الرؤيوي( الرؤيا) الميتافيزيقي في الشعر العربي المعاصر
1. جماعة - شعر- و النقلة الشكلية و المضمونية في القصيدة المعاصرة يرى أصحاب الاتجاه الرؤيوي الميتافيزيقي ( أدونيس، خليل الحاوي،يوسف الخال، السياب، صلاح عبد الصبور) أن الشعر العربي مؤلف من قسمين : قسم قبل مجلة شعر ، و قسم بعدها فقدكان الشعر العربي قبل مجلة شعر في حالة انحطاط فظيع فجاءت المجلة و نقلته الى نور الحداثة ، و إذا كان هناك أي لمعة عصرية في الشعر العربي المعاصر فمرجعها مجلة شعر و بلغ الأمر بالشاعر يوسف الخال صاحب مجلة شعر أن كتب مرة في مجلة فصول اللبنانية :* إن بدر شاكر السياب لم يكن من الحداثة المرجوة في شيء قبل أن تغربل مجلة شعر مجموعته أنشودة المطر و تنشرها له عام 1957* لقد اعتبر القائمون على المجلة أن الأدب العربي قديمه و حديثه صحراء قاحلة و أن الحضارة العربية جثة أو اسطورة ، أما الخير كل الخير ففي الادب الامريكي و الادب الاروبي اذ في ظل هذين الادبين يمكن للعرب أن يبنوا قيما ادبية و روحية حقيقية أما القيم الأدبية و الروحية التى عندهم فقيم بائدة و متخلفة و لا يستطيع العرب الوصول إلا بمثل الغرب و أفكاره. هكذا مثلت مجلة شعر دور المنشق لا دور الثائر ، دور الخارج لا دور الطليعي المنتمي إلى تراثه و ظلت المجلة خلال حياتها القصيرة تقدم تنويعات على الانغام فبدت كأنها مجلة للجالية الاجنبية في البلاد العربية ، فمن يقرأ المجلة يحسب أنه في مجال الترجمة لا في مجال الابداع الأدبي العربي و حين اضطرت الى التوقف الفجائي عن الصدور قدمت مبررات واهية مفادها أن اللغة العربية تلك اللغة القديمة الحديثة المتجددة الحية البهية لغة مانعة من الحداثة المرجوة أما الخير كل الخير هذه المرة فهو في اللهجة المحكية . و مع هذا لم يكن الخروج عن البنية التعبيرية القديمة و المؤلوفة و أساليبها بالنسبة للشعراء الرواد _ ادونيس،الخال، السياب، الحاوي ، عبد الصبور) مجرد تحول على صعيد الممارسة الشكلية للشعر بقدر ما كان ناتجا عن ضرورة ملحة لتحول الشعر العربي المعاصر من بعض الظواهر السلبية التي رافقته طوال 14 قرن خلت مثل التقريرية و الإيضاح و التجزيئية التى أدت إلى انقسام الشعر إلى أغراض معروفة. لقد تجلى التحول الشعري في انتقال القصيد ة العربية المعاصرة من سيادة القاعدة العامة إلى التجريب متخدا لغة الإشارة و الرمز بديلا عن الوضوح و التقرير ، فكان هذا أول السمات للخروج ببنية القصيدة العربية من مجرد اقتباس أجزاء من الحقيقة تكون مأخودة من اجزاء أخرى تماثلها في الواقع كالتشبيه و الاستعارة إلى عملية إبداعية تعارض الواقع إلى واقع آخر يكشفه الشاعر بحدسه الشعري دون اتخاذ أي أنموذج سابق الا عالم الأغوار الداخلية فاتخذت تجربتهم الشعرية طابع الشعر الفلسفي و الحضاري الإنساني ضمن معاناة مأساوية عبثية تجاه مصير إنسانية القرن بشكل عام و مصير القضية العربية على وجه التحديد فتفتحت شاعريتهم الثائرة الهادمة و المؤسسة لعالم جديد لا يتحقق الا ضمن الرؤيا و نمت وسط شاعرية الاندهال و الحزن و الرتابة و عاشت مرحلة التمزق و التناقض بين معطيات التراث المقدسة و ثورة الجيل المتمرد المهزوم و من ذلك انبثق إيقاع الغربة و تفجرت معاناة الشاعر المأساوية و الحضارية الشاملة تجاه مصيره كانسان يسقط في أوحال القرن و أوهامه. مما سبق كانت مرتكزات شعرية النص وفق قراءاتهم تتحدد فيما يلي: ط الواقع بحقائقه الثابتة ليس هو مقياس الشعر ، بل أن لمعيار الشعرية أو جودة الشعر واقع أخر غير الواقع العيني الجاهز و المباشر وهو يبحث بالتالي في منظور هذا الواقع الاخر . ط يجيء الشعر من نفق لا ينتهي و يتجه نحو أفق لا ينتهي ذلك أ نه لا يجيء من معلوم مسبق و إنما يجيء من مجهول لا ينكشف بشكل نهائي لأنه في حاجة دائمة للكشف و شرط الاهتمام بكشف المجهول لان الشعر الذي يقدم لنا المنكشف المعروف لا يكون إلا ترتيبا آخر لما عرفناه. ط الشعر لا يخبر و لا يسرد و لا ينقل لنا أخبارا و لا يصدر عن العقل و المنطق و لا عن العادة و التقليد وانما هو يوحي و يومئ و يشير فاتحا للقارئ افقا واسعا من الصور مؤسسا لها مناخا رحبا من التخييلات. ط إذا كان المعنى العقلي يعني استخدام المفردات كما هي في أصلها الوضعي و الاصطلاحي فان المعنى التخييلي يعني استخدام المفردات بطريقة تحييدها عن اصلها الوضعي أي عما وضعت له أصلا و يشحنها بدلالات جديدة و هذا ما سماه القدماء بالمجاز و نسميه اليوم باللغة الشعرية. من هنا تتحقق شعرية النص عند أصحاب هذا الاتجاه بـ: 1. اللغة الشعرية (المجازية) 2. مفارقة الواقع العيني 3. التعامل مع المجهول بغرض كشفه بدل المعلوم بغرض وصفه 4. القدرة على خلق الصور و التخييلات 5. الانفلات من التقنين و النمطية. و قد خلص أدونيس أحد أقطاب هذا الاتجاه و منظره إلى تعريف القصيدة الجديدة وفق الرؤى السابقة بقوله: هي ( القصيدة) تركيب جدلي رحب بين هدم الاشكال و بنائها ، انها مثل النهر تخلق شكلها كمايخلق النهرمجراه بنفسه . عن كتابه صدمة الحداثة ص 117 (يتبع) الاشتقاقات الاسطورية إن بنية الخطاب الشعري المعاصر لا تعني الانقطاع عن التراث والاساطير فقد اثر التراث في تشكيل هذه البنية ولا يزال يؤثر بدرجات متفاوتة من شاعر إلى آخر. وبالرغم من ادعاء البعض على مستوى التنظير، بأن اللجوء إلى التراث ليس فعلا إبداعيا، إلا أن ذلك لم يمنعه من الرجوع إلى الموروث بشتى توجهاته، ومع ذلك فان العودة إلى التراث لا تعني هيمنة الرؤية التراثية على الرؤية المعاصرة، بل لقد استطاع الشاعر أن ينطلق من البنية التراثية نفسها ليشكل بديلاً منها ويتجاوزها، وصارت الحكاية الأسطورية والخرافية عند الأدباء المعاصرين «ترد إلى عناصرها وكثيرا ما تضاف اليها عناصر جديدة تتواصل مع العناصر التقليدية، ثم يعاد تركيبها جميعا في شكل يشع ضوءاً جديداً على الحكاية نفسها، فإذا هي قد تحولت إلى شكل جديد ومغزى جديد، نابعين من الرؤية الفنية والفكرية للكاتب، تلك الرؤية التي تعتمد على ثقافته وعلى قدرته على تحليل مجتمعه والكشف عما في هذا المجتمع من مشاكل انسانية أو سياسية أو اجتماعية». صار التراث في القصيدة العربية المعاصرة جزءا من رؤية جمالية، بعد ان تعامل معه الشعراء المعاصرون وفقاً لمنظور انساني وحضاري، اذ ان كثيرا من الرموز التراثية قادرة على الاستمرار في نسق الواقع المعاصر، وتغييره بفعل بعدها التاريخي ودلالة هذا البعد على المستوى الانساني والاجتماعي والسياسي، ومع ذلك فالشعر المعاصر ليس وليدا للرؤية التراثية، بالرغم من الاستفادة من مكونات هذه الرؤية، لأن له شرطه التاريخي والحضاري وامتداد هذا الشرط داخل بنية الحياة المعاصرة، بتشعبها وتناميها، وفرحها وفواجعها في آن. الرؤية التراثية خيط شفيف يربطنا بالتاريخي والاسطوري والمعاصر والعقلاني، قد ينقطع الخيط وقد يمتد، ولا يعني انقطاعه فشلاً في الرؤية العربية المعاصرة. الرؤية التراثية اضاءة لزمن القصيدة، انها رؤية تستنفر بعدا جماليا، ومع ذلك نستطيع تشكيل رؤية بديلة عنها، وهي الرؤية للعالم ViSion Do Monde بتحديدات لوسيان جولدمان لمفهوم الرؤية، وتتجلى أهمية هذه الرؤية بامتدادها ماضياً وحاضراً ومستقبلاً، وبقدرتها على التعامل مع مكونات الاجناسالأدبيةكافة. تفكيك بنيات العالم ان مهمة الرؤية الحديثة إحداث الجديد في الأنظمة القوالبية الموروثة: في الشكل الشعري، في القافية، في الوزن، وفي الموسيقا، وبالتالي في المضمون نفسه، ولها دورها في تشكيل شعر جديد خصب ومتنام، من أهم ميزاته انه لا يخضع للتحقيب التاريخي، والتأطير الزمني، باعتباره شعراً منفتحاً على كل أشكال التطور الاقتصادي والثقافي والاجتماعي، وعلى كل الزوايا المضيئةفي كل العصور. ولذا فالقصيدة العربية المعاصرة من خلال هذه الرؤية الحديثة تعمل على تفكيك بنيات العالم العربي المعاصر وكثيراً من قيمه الزائفة، وتعري بنياته الهشة، ومن ثم تعيد صياغته وفق حركية ترفض الثبات والجمود، وتشيد عالماً مفتوحاً على الصيرورة التاريخية، والسيرورة الزمنية في آن، ولا اقصد بذلك تبني هذه القصيدة لخطابات الايديولوجيا، وفرزها السياسي، واشكاليتها المعرفية في بنية المجتمع. الابداع لاجل الابداع، والفن لاجل الفن، ظاهرتان ادخلت عليهما الرؤية المعاصرة مفاهيم جديدة، فالابداع وجمالية الفن مضافا اليهما حركية التغيير والهدم تأسيساً للبناء الجديد، ولا قيمة للترف الشكلي والزخرفي والاغراق في الحلم، والهذيانات السريالية، الا اذا كان الهدف من ذلك تأسيس رؤية انسانية قادرة على إدانة المظاهر السلبية في بنية الحياة العامة، و«قد ساعد فتح الابواب امام الابداع الشعري الجديد على وجود هذه التيارات وتعددها داخل حركة الشعر الجديد، ونشأ عن ذلك اجتهادات وتيارات منحرفة لا تنشر سوى هذيان لا علاقة له بالشعر أو الفن ولاعلاقة له بالتجديد أو الابتكار وخطر هذه التيارات المنحرفة انها تدفع نحو اللامبالاة اللغوية ونحواللامبالاةالعقلية. ولم يكن طغيان الهذيان في الخطاب الشعري العربي المعاصر الا تعبيراً عن فشل انساني عام، مستمد بالدرجة الأولى من بنيات المجتمع القاتمة، وتراجع هذا المجتمع وهزائمه، وبغض النظر عن كون الهذيان ظاهرة مرضية ـ بفتح الميم والراء ـ في الشعر العربي المعاصر، الا انه يستمد كثيراً من مكوناته من بنية الاسطورة والخرافة والتفكير الميثولوجي، لان الهذيانات الشعرية كثيرا ما ترتبط بامتداد الاسطورة معرفيا وزمنيا، وحينما يتداخل الهذيان مع الحلم والاسطورة، والايحاءات السريالية، تنشأ ظاهرتان شعريتان هما الغموض والابهام. فالتداخل العشوائي اللامنظم المضطرب والمتوتر يشكل حالة من الابهام التي يستحيل فك طلاسمها، واكتشاف ما وراء ضبابية هذه الطلاسم، اما التداخل الجمالي الرؤيوي، فإنه يشكل حالة شفيفة من الغموض الموحي والمرمز، وعموماً ترتبط هذه الحالة بالذاتي والموضوعي من حياة الانسان داخل حقله الثقافي والمعرفي، ووسطه الاجتماعي والإنساني. ويشكل الحلم بالنسبة لكثير من المبدعين مفتاحاً للرؤية الشعرية، انه اساس الفعل الشعري، وجوهر العملية الابداعية بالنسبة اليهم، وهنا يشترك الحلم مع الاسطورة في كونها عملية تخيلية تتخطى حدود الواقع الممكن إلى افق اكثر رحابة في بنية الفضاء المكاني والزماني، يقول الشاعر انسي الحاج: «خلافا للاكثرية انا اؤمن بالحلم، من لا يحلم لا يفعل، الحلم يسبق الفعل، كما يسبق الغيم المطر... الحلم جوهر غير انه وجود... والحلم هو العقل والروح والخيال. انه الفردوس الممكن... الحلم أولاً، الحلم فوق الجميع، الحلم الذي هو محرض الواقع وروحه وعقله وعصبه، الحلم الذي هو المستقبل، الحلم الذي هو... الشاعر بدوره تجريباً شعرياً، تبدو أهميته في ابداع المتميز المتنامي والمعاصر، وما «من شاعر عظيم او روائي عظيم الا وقد اضاف من خلال التجريب بعدا جديدا إلى الفن الشعري والروائي، واثبت انه غير خاضع وغير مستسلم لكل المواصفات السائدة والمألوفة. التجريب اذاً ومحاولة الاضافة نزعة صحية وضرورية في كل فنان اصيل وفي كل كاتب موهوب، وفي كل شاعر يريد ان يضيف إلى التراث ولا يكرره أو يقلده». ان استخدام الاسطورة والرمز والتاريخ في الخطاب الشعري العربي المعاصر نوع من التجريب الجمالي، قبل ان يكون عودة إلى التراث، والتأكيد على حضوره، وهذا التجريب في بنيته العميقة ينبغي ان يؤكد مكانة الإنسان ودوره الحضاري، ويستحضر ادق مشاعره الانسانية، «فالاشكال الفنية ليست اشكالاً فارغة، وانما تقوم بوظيفة خاصة في تنمية خبرة الانسان، وفي تنظيم هذه الخبرة، كما تؤدي دوراً أساسياً في بناء عالم الإنسان، وفي تحقيق ما يصبو اليه الانسان من معنى لحياته ولعالمه». وكل تجريب جمالي مبدع ينبغي ان يكون انسانياً، ولا قيمة لتجريب على مستوى الشكل الشعري ومضمونه اذا اقتصر على الظاهرة الشكلية والسطحية. ان التجريب على مستوى بنية الشكل الجمالي، واضافة الظواهر الجمالية والمغايرة إلى هذا الشكل أمر ضروري، لكنه ليس كافياً لتحقق طرفي العملية الابداعية، فالعملية الابداعية فكر وفن ونزعة انسانية واخلاقية، تعمل على تأسيس أدب انساني يرفع الإنسان راية وهدفاً.
الح شعرية العنوان وسيميولوجية النّص
- قب العنوان عتبة من عتبات النص، أو مفتاح من مفاتيحه، أو باب نلج منه إلى العالم النّصّي، وقد يكون للعنوان غير عتبة، وغير مفتاح، وغير باب، وهذا ما يقدّمه كل
سيم النص"مناخ" قصير (28 كلمة) مكثّف، وهو يستند في دلالاته على ثنائية المكان، أو المناخ، وهي ثنائية ضدّية (مناخ الريف/ مناخ المدينة)، تغيب فيه الدلالات وتب

© 1997-2010 Votre site Web vous est offert par Frebend Concept..
Tous droits réservés Webmaster.